المحتوى الرئيسي
كيف نطبق مبدأ الدعم والمطالبة
بفاريا ولاية منفتحة. يعيش في بافاريا أناس قادمون من أكثر من 170 دولة مع بعضهم البعض في سلام. وينبغي أن يظل الوضع على هذا النحو. لا يمكن أن يوجد مجتمع مسالم قائم على التضامن في بلدنا على المدى الطويل إلا إذا تعاملنا مع بعضنا البعض باحترام ورعاية. نريد مجتمعاً متكاتفاً مع بعضنا البعض، لا مجتمع ضد بعضنا البعض أو جنب بعضنا البعض. ولذلك فإن الاندماج في بافاريا له أهمية كبيرة، حيث تعتمد بافاريا على مبدأ "الدعم والمطالبة". ولكن ماذا يعني ذلك على وجه التحديد؟ كيف يمكن لمواطني ومواطنات بافاريا المساهمة في نجاح الاندماج؟ بماذا تقوم ولاية بافاريا الحرة للمضي بالاندماج إلى الأمام؟
بافاريا ولاية متنوعة
بافاريا ولاية متنوعة! فمن بين كل أربعة أشخاص في الولاية الحرة تقريباً هناك شخص له أصول مهاجرة. إن بافاريا هي ولاية الاندماج الناجح. وتجدر الإشارة إلى أن الاندماج لدينا يحقق نجاحًا كبيرًا. ونجد ذلك على سبيل المثال في أن بافاريا تتميز على مستوى ألمانيا بأعلى نسبة من القوة العاملة وأقل مخاطر للفقر في أوساط الأشخاص الذين لديهم أصول مهاجرة. أو من خلال كثرة عدد الشباب ذوي الأصول المهاجرة المؤهلين بحصولهم على تدريب مهني مثلا. وينبغي على – كما أنه بمقدور - الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة أن يشاركوا في مجتمعنا في بافاريا ويشعروا بالانتماء له.
يعد الاندماج الناجح شرطاً أساسياً للحفاظ على معدلات البطالة منخفضة والحفاظ على الازدهار والحفاظ على مجتمعنا متماسكاً. كل هذا ضروري أيضاً من أجل الحفاظ على رغبة السكان المحليين في الاندماج. لأن الاندماج يهمنا جميعاً.
لكي ينجح اندماج المهاجرين، يجب على الجميع المشاركة في العمل. يعد الاتصال بالسكان المحليين أمراً أساسياً لتحقيق الاندماج. يتعلم الأشخاص الذين قدموا للتو إلى بلد أجنبي العديد من القواعد والأخلاق الصحيحة ببساطة شديدة من خلال تبادل الأفكار مع الأشخاص الذين يعيشون هنا وتوجيه أنفسهم نحو بيئتهم الاجتماعية.
ماذا يعني "الدعم والمطالبة"
ينطبق مبدأ الدعم والمطالبة في ألمانيا وبافاريا على جميع الناس سواءً كانوا من أبناء البلد أو من الأجانب والأجنبيات. فكل مواطنة وكل مواطن لهما حقوق وعليهما واجبات. ويستند كل ذلك إلى فكرة الربط بين العطاء والأخذ وأولوية المسؤولية الشخصية عن الدعم الحكومي، وذلك بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الرخاء والعدالة لكل الناس.
"الدعم والمطالبة" هي المبدأ الأساسي لسياسة الاندماج البافارية. ويعني ذلك:
توفير الدعم للاجئين وطالبي اللجوء وطالبات اللجوء طالما كان ذلك ضروريًا، وفي الوقت نفسه مطالبتهم بمبادراتهم الذاتية والمسؤولية الشخصية بالإضافة إلى إقرارهم بلوائح القوانين والقيم الخاصة بنا.
نحن ندعم الاندماج: من خلال دعم المهاجرات والمهاجرين والذين يسمح لهم بالبقاء بشكل مؤقت أو دائم في ألمانيا على العيش والتأقلم على الحياة في بافاريا. تتوفر لديهم هيئة لتقديم الاستشارة في جميع أنحاء بافاريا. سيتم دعمهم لتعلم اللغة الألمانية وإيجاد فرصة عمل أو تدريب مهني وكذلك إيجاد مسكن لهم بعد الاعتراف بهم.
بافاريا تطالب بالاندماج: يتوجب على من يرغب بالعيش في بلدنا أن يندمج في القواعد والقوانين الخاصة بنا. لأن فقط من يعرف ويعترف بمبادئ التضامن الاجتماعي الخاصة بنا، سيتمكن من العيش حقاً في بلدنا وأن يجد له وطناً عندنا.
لذلك نطالب الأشخاص الذين يريدون البقاء عندنا لفترة أطول أو بشكل دائم بما يلي:
- أن يتعلموا اللغة الألمانية. فقط عندما يتعلم القادمون الجدد لغتنا يمكنهم الاندماج والنجاح في المدرسة والتدريب المهني والعمل. وفقط من خلال لغة مشتركة يمكننا العمل معاً في جميع مجالات الحياة.
- · أن يعرفوا ويحترموا ثقافتنا ولا سيما القواعد والقيم القانونية التي ينص عليها قانوننا الأساسي والدستور البافاري للتعايش بين جميع الناس في ألمانيا وبافاريا.
- أن يساهموا بدورهم في نجاح التعايش في بلادنا، ويظهروا المبادرة والمسؤولية الشخصية.
قانون الاندماج البافاري
بدأ تفعيل قانون الاندماج البافاري (BayIntG) في 1 يناير/ كانون الثاني 2017. وبموجب هذا القانون نجعل للاندماج هدفاً وإطاراً محدداً. يتضمن قانون الاندماج البافاري مبدأ الدعم والمطالبة وبعض القواعد الواضحة للتعايش الجيد مع الآخرين. يتعين على الأشخاص القادمين إلى بافاريا الموافقة على كافة المطالبات الملزمة والقوانين الناظمة السارية هنا كمعيار ساري يطبق عليهم حاليًا. وبالنسبة للمهاجرين الذين يحق لهم الإقامة الدائمة في بافاريا يتعين عليهم تعلم اللغة الألمانية والتعرف على ثقافتنا وتقديرهما وتعلم القبول والتسامح من جانبهم.
وفي إطار الاندماج الموصوف أعلاه يعد تطبيق قيمنا وتعلم اللغة الألمانية وانتهاز فرص التعليم والتدريب والعمل أمور ذات أهمية قصوى بالنسبة لجميع المهاجرين والمهاجرات من كافة الشرائح العمرية.
ويفهم قانون الاندماج الألماني الاندماج على أنه مهمة منوطة بالمجتمع بأسره. فالجميع مطالب بتنفيذه، سواء المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية والجهات الفاعلة. كما يركز القانون على الدور المهم للمؤسسات البلدية في بافاريا على سبيل المثال ويطلق على الاقتصاد البافاري الشريك الرئيسي.
حزمة الإجراءات
أطلقت ولاية بافاريا الحرة مجموعة غير مسبوقة من التدابير على الصعيد الوطني لتعزيز الاندماج. تستثمر بافاريا بنشاط في الاندماج الناجح – حيث تقوم بذلك في رياض الأطفال والمدارس ودورات القيم ومراكز تقديم الاستشارة مع عروض التوجيه وكذلك مع الاستشارة في شؤون اللاجئين والاندماج وموظفي دعم وإرشاد في شؤون الاندماج بدوام كامل في تدابير الدعم الهيكلية وعلى مستوى بافاريا. من أجل الاندماج الناجح للأشخاص ذوي الأصول المهاجرة، تشجع ولاية بافاريا الحرة أيضًا مشاريع اندماج مستدامة ومبتكرة وفعالة محلياً وذات عتبة منخفضة من خلال أداة الإجراءات الخاصة. يجب أن يحصل المهاجرون بهذه الطريقة على أفضل دعم ممكن في اندماجهم.
هنا يمكنك معرفة المزيد عن الاستشارات في شؤون اللاجئين والاندماج
هنا يمكنك معرفة المزيد عن موظفي الدعم والإرشاد في شؤون الاندماج بدوام كامل
هنا يمكنك معرفة المزيد عن الإجراءات الخاصة
نقل القيم في بافاريا
من سبيل تماسك المجتمع والتعايش السلمي في بلدنا، فإنه من المهم أن يتعرف المهاجرون على نظام قيمنا. ولأجل ذلك فإن الاتصالات والعلاقات التي تتجسد فيها قيمنا أمر بالغ الأهمية. في هذا الصدد، يجب فهم نقل القيم كمهمة للمجتمع ككل.
وعلى نفس القدر من الأهمية – وبشكل معلن عنه كمهمة حكومية في قانون الاندماج البافاري – فإنه يجب دعم العروض المناسبة لنقل القيم. بالإضافة إلى سلسلة الدورات التدريبية "العيش في بافاريا" ، تقوم ولاية بافاريا الحرة بالترويج لعدد من المشاريع الأخرى لنقل القيم.
هنا يمكنك معرفة المزيد عن سلسلة الدورات التدريبية "العيش في بافاريا"
هنا يمكنك معرفة المزيد عن المشاريع النموذجية الأخرى لنقل القيم
ستجد هنا مزيداً من المعلومات حول موضوع نقل القيم في بافاريا
توفير أماكن سكن للجميع
إن أماكن سكن كافية وتجنب المجتمعات الموازية هما أمران مهمان لتحقيق السلام الاجتماعي في مجتمعنا. لذلك تتخذ حكومة ولاية بافاريا سلسلة من التدابير لضمان توفير أماكن سكن لجميع مجموعات سكان بافاريا. إن هجوم بناء السكن البافاري عبارة عن حزمة متوازنة وشاملة من التدابير للأشخاص ذوي الدخل المنخفض من جميع طبقات المواطنين، والتي يستفيد منها المحتاجون المحليون وكذلك المهاجرين الذين يحق لهم الإقامة. من عام 2016 إلى عام 2020 تم تمويل أكثر من 22000 شقة أجار. سيتم مع هجوم بناء السكن زيادة الأموال التي ستُستخدم لبرنامج دعم الإسكان البلدي بحلول عام 2025 وسيتم تحسين شروط الدعم. قامت الولاية الحرة وكجزء من برنامج الطوارئ الحكومي بتخطيط وبناء وإشغال ما مجموعه 38 مجمعاً سكنياً لحوالي 2800 لاجئ معترف به ومحتاجين محليين. يتم تشغيل هذه المساكن من قبل ولاية بافاريا الحرة نفسها. بالإضافة إلى ذلك، سيزيد رصيد جمعيات الإسكان الحكومية الثلاث BayernHeim GmbH و Stadibau GmbH و Siedlungswerk Nürnberg GmbH ليصل إلى 29000 شقة للأسر ذات الدخل المنخفض وذلك على المدى المتوسط. وبشكل عام فإنه تم التخطيط لاستثمارات تبلغ قيمتها عدة مليارات يورو.
هنا يمكنك معرفة المزيد عن التمويل لبناء أماكن السكن في بافاريا
التدريب المهني والعمل
بالإضافة إلى اكتساب اللغة، فإن العمل هو أهم مفتاح للاندماج الناجح. لذلك فإن اندماج اللاجئين وكذلك الأشخاص من أصول مهاجرة والذين يعيشون في ألمانيا لبعض الوقت في التدريب المهني والعمل يعد ركيزة أساسية لسياسة الاندماج البافارية. إن السعي للحصول على وظيفة هو مطلب أساسي للاستقلال عن الدعم المالي من قبل الدولة ولبناء حياة يعتمد فيها على الذات وللمشاركة المتساوية في المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يساهم العمل على إنشاء اتصال بين الأشخاص الذين لديهم أصول مهاجرة أو بدونها.
بالإضافة إلى الأدوات القياسية لوكالة التوظيف الاتحادية، المسؤولة بشكل أساسي عن تقديم المشورة ودعم توظيف الباحثين عن عمل، فإن تدابير الدعم الخاصة بالمجموعة المستهدفة لاندماج الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة ضرورية أيضاً.
إن مقياس الدعم المركزي لوزارة الداخلية في ولاية بافاريا للرياضة والاندماج هو المشرفين على العمل والرفقاء في التدريب المهني للاجئين. إنهم يقدمون الاستشارة والدعم للاجئين المعترف بهم وطالبي اللجوء والأشخاص الذين لديهم فرصة جيدة للبقاء وإذا احتاج الأمر للأشخاص الذين لديهم أصول مهاجرة وعقبات الاندماج أيضاً وفقاً لنهج شامل ووضعهم في التدريب أو العمل. والشركات المشغلة متاحة أيضاً كجهات اتصال للمراجعة.
هنا يمكنك معرفة المزيد عن الاندماج في العمل
يوجد في بافاريا بالإضافة إلى ذلك العديد من العروض التعليمية الأخرى من مختلف المؤسسات التعليمية. يجب على الأشخاص الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة على سبيل المثال حضور دورة محو الأمية. يمكن للشباب متابعة تعليمهم في فصول الاندماج المهني في المدارس المهنية. يمكن للأشخاص الذين يحتاجون إلى مهارات لغوية خاصة بالوظيفة حضور دورة لغة احترافية من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين إذا كانوا محققين شروط هذا. يوجد أيضاً مجموعة من الدورات التدريبية للمهاجرين الذين أكملوا تدريبهم المهني لجعلهم مناسبين لسوق العمل البافاري.
التسامح والإنسانية
إن التعامل الودود مع الأشخاص - الذين يجدون في بافاريا وطناً لهم، والتعاطف معهم أمر يدل على التحلي بالخلق والإنسانية. كما أن التسامح شرط أساسي لتعايش سلمي في جو من الحرية وتقرير المصير باستقلالية. وفي هذا الصدد، تعد بافاريا ولاية زاخرة بالإنسانية والتسامح والحفاظ على التقاليد. ونستطيع أن نكون فخورين بذلك.
حب الوطن والانفتاح على العالم على حدٍ سواء، لطالما كان هذا ولا يزال هو أساس معادلة النجاح للنهج البافاري. فنحن نتسم بالتسامح، ولكن ننتظر أيضًا من المهاجرين الراغبين في الحياة في بافاريا أن يعرفوا القواعد الأساسية لمجتمعنا التحرري ويعيشوا هنا وفقًا لهذه القواعد. أما بالنسبة للأشخاص غير المستعدين لذلك فلا يتسنى لهم أن ينتظروا منا أي تسامح.
العمل التطوعي أمر لا غنى عنه
يتميز كل من يعيش في ألمانيا وبافاريا بروح التضامن والاستعداد لمساعدة من يعيشون معهم. وهذا ما تظهره بصورة معبرة تمامًا آلاف الرابطات والجمعيات الخيرية والشبكة المترابطة من المؤسسات الاجتماعية لجهات راعية كنسية وأخرى خاصة وأعداد لا حصر لها من المبادرات والمشروعات الخيرية للمؤسسات الوقفية والأفراد.
ولذلك تعتبر مشاركة المتطوعين والمتطوعات دعامة أساسية مهمة ولا غنى عنها لمجتمعنا، حيث يتميز العمل التطوعي بشكل خاص بسرعة تقديم المساعدة حيثما تكون هناك حاجة إلى المساعدة السريعة. وتعد الأعمدة الرئيسية التي يقوم عليها العمل التطوعي هي التعاطف والإنسانية وروح الجماعة والتسامح. ولذلك فنتقدم بخالص الشكر لكل المتطوعين والمتطوعات الذين يقدمون خدمات جليلة في بافاريا!
ظهرت أو تزايدت أعداد لا حصر لها من المبادرات والجمعيات الخيرية منذ خريف 2015 في نطاق اللجوء واللاجئين، كما ظهرت أيضًا برامج وشراكات جديدة إلى حيز الوجود. وقامت العديد من الإدارات البلدية البافارية بتأسيس مجموعات من المتطوعين الذين يقدمون مساعدة نموذجية للدعم الذاتي.
وتضم مجموعات المتطوعين آلاف الأشخاص، وهناك عدد منهم ليس بالقليل من أصول مهاجرة. وهم يرافقون المهاجرين والمهاجرات إلى مواعيد المعالجة الطبية أو المصالح الحكومية ويوضحون لهم الأشياء البسيطة والأشياء المهمة في الحياة اليومية ويساعدوهم على إيجاد مساكن وفرص للتدريب العملي والتدريب التعليمي والعمل أوينظمون لهم الأنشطة الرياضية والترفيهية المشتركة. ولا تزال القائمة تضم الكثير والكثير من الأعمال والأنشطة.
يكون العمل التطوعي فعالاً بشكل أفضل عندما تكون هناك هيئات موثوقة. هذا هو السبب في أن ولاية بافاريا الحرة تدعم المتطوعين في البلديات من خلال موظفي الدعم والإرشاد في شؤون الاندماج بدوام كامل. هؤلاء يعملون كشبكات على مستوى البلديات وكأشخاص اتصال أكفاء وموثوقين للمتطوعين لجميع الأسئلة المتعلقة بالاندماج واللجوء.
هنا يمكنك العثور على مزيد من المعلومات حول موظفي الدعم والإرشاد في شؤون الاندماج